السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاه ابلغ من العمر 23 سنه وزوجي يبلغ من العمر 26 سنه .مشكلتي أنا مازلت عذراء ومنذ ان تزوجت وزوجي لم يقربني ولم يفكر بالمحاوله حتى ..
أنا أحبه وهو يحبني ومتمسكه فيه ولا اريدو ان اخسره ابدا لأنني متأكده لن اجد احسن منه قلبي متعلق فيه ..لكن مااعرف ليش يتهرب انه يقرب مني اذا كلمته في الموضوع يقول يمكن انا مسحور ويمكن لاني مابديت من البدايه وصعب علي الموضوع وصرت اشوف الموضوع صعب ..
فكرت اكثر من مره اني ادخل اهله في الموضوع لكن اخاف يتغير علي او يأتيني مجبور بسبب اهله وانا ابي يقرب مني بدون ضغط احد عليه واخاف بعد يتغير علي بالمعامله ..وأنا متأكده انه سليم وقادر على هذا الشي لكن يمكن مشكلته في الخجل او مثل ماقال صعبت علي لاني مابديت من البدايه ..
وأنا من ناحيتي ماقربت منه ابدا من خوفي انه يبعدني او يفشل في اول محاوله ويتعب نفسيا مع اني وضحت له حتى لو فشل مو اول واحد يفشل وان هذا الشي عادي تصير عند بعض الرجال وعلما باني لم اقصر معه في شي وهو كمان لم يقصر معي في شي كل اللي اطلبه ملبى لكن مشكلته في الجنس ..
فكرت في حل لكن أريد أن تدلوني هل هذا صح ام خطأ أضع له في العصير حبة فياجرا بدون علمه لعل وعسى ينتهي الموضوع ..وينتهي همي معاه وربي تعبت من التفكير والهاجس ..وأتمنى الرد في أقرب فرصة..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فمرحبا بك بنيتي في هذا الموقع المبارك وأسأل الله جل وعلا أن يوفقنا في تقديم النصح والمشورة المناسبة لك .
لا يتضح في سؤالك مدة زواجكما، ومستوى زوجك التعليمي، وهذا مهم في معرفة طول المشكلة وقصرها ومهم في معرفة السبل المناسبة لتقديم الرأي الصحيح، فكلما كان الإنسان أكثر تعليمًا كان أكثر نضجًا ووعيًا وتفهمًا لمن حوله في الغالب .
دعيني في البداية أذكر لك هذه النقاط المهمة :
1-الخجل أحيانًا قد يكون مشكلة حقيقة إذا أُهمل ولم يتم علاجه، وربما يتطور إلى أن يكون مرضًا ينغص الحياة على هذا الشخص المبتلى به، ودائما ما ننصح بدخول دورات أسرية تثقيفية قبل الزواج للجنسين لمعرفة طبيعة المرحلة المقبلة والتعامل معها من كل النواحي ومن ذلك الناحية الجنسية .
2-لا أنصح بوضع المنشطات الجنسية في شراب زوجك بدون علمه، وذلك لما قد يكون لها من أثر سلبي أو غير متوقع عليك أو عليه ويمكن الاستغناء عن ذلك بالأطعمة التي تحفز النواحي الجنسية، كما لا أنصح بإدخال أحد من العائلة في هذه المشكلة لحساسيتها وخصوصيتها، إلا إذا استعصى الحل ولم يكن فعندها لكل حادث حديث .
3-أغلب هذه المشكلات مردها إلى الناحية النفسية وهذا ما يتضح لي مع حالة زوجك خصوصًا أنك (متأكدة أنه سليم وقادر على هذا الشيء) فبعض الناس عندما تتغير عليه الأوضاع ربما يأخذ فترة قد تطول للتأقلم على هذا الوضع، وربما لا يتكيف فيتعب ويتعب من حوله، وأغلب الحالات النفسية يسارع صاحبها إلى أسهل الحلول.
وهو تعليق السبب على أمر خارجي ليدفع التهمة عن نفسه فيقنع نفسه أنه مسحور أو مصاب العين والحقيقية أنه أمر نفسي تمامًا وهذه من الحيل النفسية التي يفهمها أطباء علم النفس ،وكثير من هذه الحالات تتم معالجتها من خلال جلسات نفسية يتم فيها تدريب المصاب على بعض المهارات التي تحل هذا الإشكال بإذن الله .
4-مع أن السحر حقيقة شرعية ومتفق على وجودها وعلى أثرها في الواقع إلا أني أشك أن يكون زوجك مسحورًا لأن من علم أو شك أنه مسحور فالطبيعي أن يبادر إلى علاج نفسه بالرقية الشرعية على نفسه مباشرة أو من خلال أحد القراء المتمكنين .
وبناء على ما سبق فإني أنصحك بما يلي :
1-تكرار المحاولة من قبلك وتنوعها، ولكن بطرق غير مباشرة، وتحري الأوقات المناسبة من حيث اعتدال المزاج والهدوء، مع العناية والتركيز على النواحي الإيجابية من الاهتمام الدائم بإظهار الزينة الحسية والمعنوية والتغنج والغزل، والبعد عن النواحي السلبية من الكلام مباشرة على حقيقة المشكلة، فكل هذا له أثر مباشر في كسر حاجز الخجل أو التردد وتحفيزه لهذه الغريزة .
2-أكثري من الاستغفار، فهو علاج نافع ومجرب لحل المشكلات والمعضلات، فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا، وألحي على الله تعالى بالدعاء في الأوقات المستجابة أن يحل هذه المشكلة وأن يرزقك وزوجك السعادة والعفاف .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج عنك وأن يرزقك السعادة والعفاف مع زوجك إنه سميع قريب .
وصلى الله على نبينا محمد .
الكاتب: الشيخ محمد بن علي العرفج
المصدر: موقع المستشار
